تستبعد الجزائر بداية من السنة المقبلة للتوقف كلية عن استيراد المنتجات النفطية المكررة الموجهة لتلبية الاحتياجات الوطنية، وذلك بعدما ارتفعت فاتورة استيراد الوقود إلى 2.5 مليار دولار بسبب مشاكل التكرير.
ومن المنتظر ان تتمكن الجزائر في 2019 من التوقف عن استيراد المنتجات النفطية المكررة الموجهة لتلبية الاحتياجات الوطنية، حسبما أعلنه الثلاثاء بتيميمون (أدرار) الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور. وأوضح ولد قدور على أن هذا الهدف سيكون “قابلا للتجسيد” بفضل إنتاج المصافي المختلفة التابعة لسوناطراك، لا سيما مصفاة أوغوستا (إيطاليا) التي تم الاستحواذ عليها مؤخرا من طرف المجمع والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية السنوية ب 10 ملايين طن.
وستسمح زيادة الإنتاج الإجمالي لمصافي سوناطراك للبلاد بالتوقف عن استيراد المنتجات المكررة، حسب الرئيس المدير العام الذي ذكر بان قيمة واردات المنتجات النفطية المكررة بلغت خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 25 مليار دولار.
وتأتي تصريحات ولد قدور بعد شهور من توقيع شركة “سوناطراك” اتفاقا مع شركة تجارة النفط “فيتول” لتكرير الخام في الخارج للحد من استيراد الوقود وخفض فاتورته التي بلغت مستوى قياسيا.حيث كانت الجزائر قد دفعت 800 مليون دولار مقابل واردات الوقود في 2016، لكن الفاتورة زادت لأكثر من ثلاثة أمثالها سنة 2017 لتصل إلى 2.5 مليار دولار بسبب مشاكل التكرير.