الإدخار

■ الادخار    Saving

أحد محددات الدخل. ويعتمد الحجم الكلي للادخار على مقدار الدخل، وعلى الميل إلى الادخار، وعلى المستوى الأقل لسعر الفائدة. ويعني الادخار تقليل الاستهلاك، وتكمن أهميته الاقتصادية في علاقته بالاستثمار، أو بعبارة أخرى بإنتاج رأس المال العيني، حيث يعد الادخار شرطا ضروريا للاستثمار.أنواع الادخار
طالما أن الادخار يعمل على تقليل الطلب على السلع الاستهلاكية لكي يمكن تشغيل عوامل الإنتاج في إنتاج السلع الرأسمالية، فإن أي إجراء يكون من شأنه تخفيض الاستهلاك والمساعدة في إنتاج رأس المال العيني يمكن النظر إليه على أنه ادخار. وعلى ذلك يمكن تمييز الأنواع التالية من الادخار:1- الادخار الذي يقوم به الأفراد لأسبابهم الشخصية الخاصة.2- ادخار الشركات، والذي يتم بواسطة الشركات لإعادة استثمار الأرباح في نفس النشاط، وبذلك يقلل من كمية الأرباح الموزعة على حاملي الأسهم.
وكل من هذين النوعين من الادخار يعتبر اختياريا.3- الادخار الإلزامي، ويظهر عندما تقلل الدولة من الاستهلاك عن طريق زيادة الضرائب.4- الادخار الإجباري، ويظهر في حالة التضخم المعتدل إذا ما حدث بدون ارتفاع عام في مستوى الدخول، طالما أنه سوف يسبب بعد ذلك تخفيضا في الطلب على السلع الاستهلاكية.أسباب الادخار الشخصي:
بالرغم من أنه في الغالب كلما ارتفع معدل الفائدة كلما زادت كمية الادخار، فإن هناك أسباب شخصية عديدة للادخار تقف بمعزل عن معدل الفائدة، منها:1- حيث إن معظم الأفراد تفضل الاحتفاظ بنقود قليلة مدخرة ( أي بعيدة عن متناول أيديها )، فإن بعض أنواع الادخار يكون لمواجهة الاحتمالات الطارئة وغير المتوقعة.2- يدخر العديد من الأفراد للاحتياط لبعض الأغراض المستقبلية مثل تقدم السن، أو تعليم الأولاد، أو في الأجل القصير لتمكينهم من شراء السلع مرتفعة الثمن.
وقد عمل كل من التوسع في الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة من ناحية، وانتشار الشراء بالتقسيط من ناحية أخرى، على تخفيض الادخار الموجه لهذه الأغراض إلى حد ما.3- لتكديس الثروة طلبا للمنزلة الاجتماعية والنفوذ اللذين تحققهما هذه الثروة.4- الادخار غير المتوقع للأثرياء جدا.